روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | كيف أعدل أسناني.. بلا تقويم؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > كيف أعدل أسناني.. بلا تقويم؟


  كيف أعدل أسناني.. بلا تقويم؟
     عدد مرات المشاهدة: 49918        عدد مرات الإرسال: 0

عمري 21 اشعر بالحزن الشديد جراء ابتسامتي لآن اسناني العلويه غير مرتبه (الثنايا)احدهم متقدم على الاخر وبارز بشكل محرج ,يجعلني اشعر بالحزن

المشكله تكمن في عدم رغبتي بتقويم ألاسنان لآن منظهره لا يعجبني وله اضرار على الصحه وربما يؤلم المريض ’ المهم اريد طريقه غير التقويم لتعديل الثنايا بدون تقويم.

وعليكم السلام:

1- الأصل أن العلاج الأفضل لمثل هذه الحالة (وفي معظم الحالات الوحيد المقبول طبيا) هو العلاج التقويمي بأنواعه المختلفة.

2- عدم رغبة المريض بعلاج تقويمي أمر شخصي لابد من أخذه بعين الاعتبار كأحد أهم الأمور التي تدرس عند وضع خطة علاجية.. ولا يمكن إجراء علاج دون رغبة الشخص، ولكن من المعتمد طبيا والمتفق عليه أن التقويم ليست له أية أضرار على الصحة من أي نوع..

أما موضوع الألم فإن البعض قد يشعر في الأيام الأولى فقط بألم بسيط وهناك طرق متعددة وسهلة لتجنب ذلك تماما أو التخفيف منه بشكل كبير.

3- وبما أن المهم حسب السؤال هو علاج الأمر بعيدا عن الجهاز التقويمي المعتاد فإن الحل (غير العلمي والمرفوض طبيا وعادة يجب على الطبيب رفض القيام به إلا في حالات قليلة جدا واستثنائية وفي حالات معينة بسيطة إلى متوسطة).

هو قص أو برد السن وتغيير شكله وفي حال كانت نسبة البروز ودرجة عدم التناسق بسيطة جدا فقد يكفي بعد برد وقص السن وتغيير شكله وضع وجه تجميلي يتم الصاقه على السن. في الحالات المتوسطة قد يضطر الطبيب لنزع العصب واللب السني وحشو الجذر أي مكان العصب ثم انجاز تاج أي تلبيسة للسن تثبت عليه بعد برده وقصه وتصغيره.

في الحالات الواضحة أو فوق المتوسطة يصبح الأمر غير ممكن حتى لو تم قص وبرد السن وتتويجه أي وضع تلبيسة فوقه. الآن وبعد توضيح المهم أرجو الانتباه إلى الأهم وهو أنه فيما عدا الحالات البسيطة جدا فإن هذا الحل ثابت الضرر على السن واللثة والنسج الداعمة التي تمسكل السن في مكانه من عظم حول سني وغيره كما أن من الثابت علميا أن العمر المتوقع للسن يصبح أقل.

أيضا سيصبح احتمال الحاجة لمعالجات متكررة كل فترة أكبر وتكون ناتجة عن انكسار السن أو التاج أو الوجه التجميلي الذي ألصق على السن أو أمور تتعلق بصحة اللثة والعظم.

يجب على الطبيب في حال قيامه بهذا النوع من العلاج في بعض الحالات الخاصة أن يتأكد أن المريض قد فهم أن طبقة من أسنانه ستتم إزالتها على كامل سطح السن وتجريد السن منها.

وأنه وافق على هذا الإجراء بعد استيعابه لأضرار وسلبيات ذلك.. كما يجب على الطبيب أخذ زاوية ومحور السن بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار بأن هذا الإجراء مناسب لحالة الشخص المعني.

4- أما النصيحة لمن لا يرغب في وضع جهاز التقويم الشائع فهو مناقشة البدائل مع أخصائي التقويم وهنا بعض منها:

أ- إذا كان السبب هو الرغبة في حل غير مرئي فيؤخذ بعين الاعتبار موضوع التقويم المخفي- أي اللساني- أو الخلفي الذي يوضع على الأسنان من الداخل ولكنه طبعا عالي التكلفة عموما ويمكن استخدامه مهما كانت صعوبة الحالة وشدتها.

ب- في الحالات البسيطة والمتوسطة وكثير من الحالات التي تحتاج للتقويم (وليس جميع الحالات) يمكن التفكير بالتقويم الشفاف بدون أسلاك وهو قوالب شفافة لا تحتاج لالصاق ويستطيع المريض وضعها بنفسه.

وتصنع في الخارج طبقا لأسنانه وحالته وتستخدم بتسلسل معين يحدده الطبيب ويتابع الطبيب الحالة كل فترة ويستخدم كل منها اسبوعين وطبيب التقويم يحدد هل يمكن علاج الحالة بها أم لا وتسمى غالبا انفزلاين (وهو اسم شركة).

أو أي اسم آخر (كلير باث مثلا) بحسب الشركة والمبدأ متشابه جدا وهو القوالب الشفافة المتتالية المصنعة على شكل أسنان الشخص وتحركها للوضع المطلوب وبالطبع فتكلفتها أيضا أعلى من التقويم الشائع.. وهي لا تناسب جميع الحالات.

ج- في حال اللجوء لحل برد وقص السن ووضع وجه تجميلي فينبغي اللجوء إلى الوجوه التجميلية من السيراميك (البورسلان)وأشباهه وليس مادة الحشوات الضوئية (حشوات راتنجية تعرف باسم الكومبوزت) قصيرة العمر تجميليا لكن الوجوه التجميلية المصنعة من السيراميك مكلفة عادة بشكل ملحوظ وخاصة عند استخدام الأنواع الجيدة منها.

ختاما: إن التوضيحات العامة في الجواب أعلاه هي معلومات تساعد الشخص على فهم حالته ومناقشتها مع طبيبه ولا يمكن استخدامها لاتخاذ قرار حول أسنان شخص ما دون فحص الحالة ورؤية الأسنان من قبل الطبيب فليس هناك شخصان لهما نفس شكل الأسنان تماما.

والقرار الصحيح لابد أن يتخذ بعد فحص الأسنان ومناقشة الوضع مع المريض لاختيار العلاج المناسب طبيا والموافق لحالة المريض ولمتطلباته العلاجية والشخصية بما يتعلق بسير العلا وطريقته.

الكاتب: د. عبدالفتاح حنون

المصدر: موقع المستشار